جولة إعادة في الانتخابات البرلمانية البحرينية
زعيم رابطة الوفاق علي السلمان
فازت رابطة الوفاق الاسلامي الوطني المعارضة في البحرين بـ 18 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبتن وبلغت نسبة المشاركة فيها 67%.
وأعلن النتائج في مؤتمر صحفي الأحد الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية في البحرين.
وبهذه النتيجة تكون الرابطة ـ الممثل الرئيس للشيعة في البلاد ـ قد فازت بجميع المقاعد التي حاولت كسبها، وهو ما كان متوقعا، حيث أن جميع هذه المقاعد تمثل مناطق شيعية.
وتتهم المعارضة الحكومة بتقسيم الدوائر الانتخابية بحيث لا تتمكن المعارضة من الفوز بالأغلبية في البرلمان.
ورغم فوز رابطة الوفاق ـ التي تشكل أكبر كتلة في البرلمان المقبل ـ بأقل من نصف مقاعد البرلمان التي تبلغ 40 مقعدا، إلا أنها قد تتمكن من تشكيل الأغلبية بالئتلاف مع نواب في أحزاب ليبرالية أو مستقلين.
غير أن تأثير ذلك رمزي بشكل كبير في البلاد التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية، حيث لا قوة فعلية للبرلمان في البحرين.
وكانت رابطة الوفاق قد فازت بـ 17 مقعدا في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2006.
أما جمعية وعد الليبرالية المعارضة فإنها لم تتمكن من الفوز بأي مقعد رغم أنها حققت زيادة في عدد الأصوات لصالحها، وقد خسرت مقعدا واحدا فيما تخوض جولة الإعادة على مقعدين آخرين.
ومن المفترض أن تحسم جولة الإعادة التي ستجري في الثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري مصير تسعة مقاعد تظل شاغرة بعد إعلان النتائج.
كما تخوض جولة الإعادة أيضا جماعتا الأصالة والمنبر السنيتان اللتان فازتا معا بخمسة عشر مقعدا برلمانيا في الانتخابات السابقة.
فقد فازت كتلة الأصالة المحسوبة على التيار السلفي بمقعدين، أحدهما بالتزكية والآخر بالانتخابات، فيما يخوض أربعة آخرون جولة الإعادة.
بينما خسر المنبر الإسلامي الوطني ـ المحسوب على تيار الإخوان المسلمين ـ ثلاثة من مقاعده ويخوض جولة الإعادة أربعة مرشحين أيضا.
وبالنسبة للمستقلين فقد تمكنوا من الفوز بتسعة مقاعد، وكما يقول مراسلنا وليد المؤمن في المنامة فإن لديهم حظوظا في جولة الإعادة.
وفاز رجال الأعمال بمقعدين.
ولم تفز من المرشحات سوى واحدة فازت بالتزكية، وقد يحالف الحظ أخرى في جولة الإعادة.
اتهامات
وكانت المعارضة قد أعلنت في وقت متأخر من يوم السبت أن ألفا من الناخبين في المناطق الشيعية أعيدوا من مراكز الاقتراع دون أن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بعد إبلاغهم بعدم وجود أسمائهم في سجل الناخبين.
الا ان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال إن قوائم الناخبين في الانتخابات البرلمانية قد نشرت في آب/أغسطس الماضي، مما يظهر ويدلل على أن العمليةالانتخابية متواصلة وراسخة وقوية”.
وأعلن عبد الله العكري رئيس مركز الشفافية في البحرين أن “المعارضة تقول إن أتباعها يتم استهدافهم، وإن هؤلاء هم من الذين كانوا من الناشطين في حملاتها الانتخابية”.
وأضاف العكري أن “الشكاوى جاءت بشكل رئيسي من المحافظات الشمالية والوسطى”. وهذه مناطق غالبية سكانها من الشيعة.
وتنافس 127 مرشحا على أصوات الناخبين البالغ عددهم 138 ألف ناخب من أصل 1.3 مليون هم عدد سكان البحرين، للفوز بمقاعد البرلمان الـ 40.
محاكمة
وفي سياق آخر تبدا الأسبوع المقبل محاكمة 23 ناشطا شيعيا بتهمة السعي لتدبير انقلاب في البحرين.
فيما قامت مجموعات مؤيدة للحكومة بالتغطية بالدهان على شعارات في الشوارع تندد بالاعتقالات، وعلى صور رموز المعارضة.