شاركت الجمعية البحرينية للشفافية في منتدى الراصد الاجتماعي حول المحاسبة في مكون الأجندة العالمية لما بعد 2015 في مدينة مونتيفيديو عاصمة الأورجواي ومقر منظمة الراصد الاجتماعي خلال الفترة 11-14 فبراير 2014. وقد ضم المنتدى أعضاء لجنة التنسيق في المنظمة حيث تمثل العرب بالأمين العام للشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية السيد زياد عبد الصمد ورئيس الجمعية البحرينية للشفافية المهندس عبد النبي العكري كما حضره ممثلو عدد من المنظمات الشريكة للراصد الاجتماعي من مختلف القارات، وقد ناقش المنتدى مسيرة منظمة الراصد الاجتماعي منذ مؤتمر مانيلا في أكتوبر 2011 حتى الآن، على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وخصوصاً التقرير السنوي الذي تطلقه المنظمة حول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والذي يصدر بنهاية كل عام ويقدم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة كواحد من أهم التقارير التي يعتمد عليها المجلس، وقد أسهمت الجمعية في إعداد التقرير القطري عن البحرين على امتداد الست سنوات الماضية كما نوقشت في المنتدى تحديات التنمية وخصوصاً الاستراتيجية الدولية التي ستطلقها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لما بعد 2015. وبعد يومين من النقاش تم الاتفاق على مسودة وثيقة موقف للراصد الاجتماعي سيجري اقرارها نهائيا بمشاركة المنظمات الأعضاء في الراصد الاجتماعي، بعد عرضه على إداراتهم.
أما اليوم الثالث من المنتدى فاقتصر على أعضاء لجنة التنسيق للراصد الاجتماعي، ومراجعة أداء الراصد الاجتماعي خلال السنوات الثلاث الماضية ومعالجة مختلف أوضاعها التنظيمية والبرامجية والتمويل والعلاقات.
وقد أخذ الاجتماع بمقترح الجمعية حول اعتماد الصيغة التي تضم المنطقة والاقليم إضافةً إلى ما هو قائم. أي الوطني والأولي. كما تبنى مقترح الجمعية في البحث عن مصادر جديدة وأشكال جديدة للتمويل في ضوء انحسار تمويل المنظمة من 75 ألف يورو في 2008 إلى 25 ألف يورو في 2012.
ومما هو جدير بالذكر أن هذا الاجتماع خصص جزءاً من جلسة الافتتاح لتحية حراك شعب البحرين من اجل التحول الديمقراطي الحقيقي وإقامة الملكية الدستورية الديمقراطية، حيث تلعب منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الجمعية دوراً مهماً في هذا الحراك.
وفي الختام عبر مكتب التنسيق عن تقديره للدور النشط والدؤوب للأمين التنفيذي للمنظمة روبرتوبيسو ومساعدته أنا زيبلاوي، ومن المنتظر أن تنعقد الجمعية العامة للمنظمة نهاية هذا العام.