العكري: رفض المعارضة لنتيجة الانتخابات
يدخل موريتانيا في مأزق جديد
الوسط – المحرر السياسي 20/7/2009
قال رئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري: إن فوز الجنرال محمد ولد عبدالعزيز بانتخابات الرئاسة في موريتانيا من الجولة الأولى شكل مفاجأة ودحض التنبؤات التي توقعت إجراء جولة ثانية خلال أسبوعين، مبديا خشيته من أن رفض المعارضة لنتيجة الانتخابات سيدخل البلاد في مأزق سياسي جديد. وقال العكري في حديث خاص عبر اتصال هاتفي أجرته معه «الوسط» أمس إن أربعة من المترشحين اعترضوا بشدة على نتيجة الانتخابات ووصفوها بالمسرحية.
وأوضح العكري أن المترشحين الأربعة، وهم أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير واعل ولد محمد فال، وحمادي ولد اميمو، دعوا الشعب إلى التعبئة لإفشال ما أسموه محاولة مصادرة إرادته، وطالبوا عقب مؤتمر صحافي مشترك في نواكشوط الهيئات المشرفة على الانتخابات إلى عدم قبولها. كما طالبوا المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق في نتائج الانتخابات.
واستطرد رئيس الجمعية البحرينية للشفافية، إن المعارضة تتحدث عن استخدام المال السياسي في العملية السياسية. وأضاف أن «أمام المعارضة خياران؛ إما تقديم طعون للمجلس الدستوري – الذي يعد بمثابة المحكمة العليا – أو الطلب من الدول التي رعت اتفاق داكار الذي أوصى بإجراء الانتخابات، بالتدخل سريعا وتسوية النزاع الجديد».
وذكر العكري أن فريق المراقبين العربي، بالإضافة إلى مراقبي مجموعة دول الفرانكفونية انتشروا في جميع أنحاء موريتانيا ولم يلحظوا تجاوزات تذكر. وقال: إن غالبية المراكز التي حضرها أفراد فريق المراقبين، فاز فيها الجنرال ولد عبدالعزيز بفارق كبير.