لندن – رويترز
انتهت محاكمة رجل الأعمال المتهم بفساد «ألبا – ألكوا» على نحو مفاجئ الثلثاء (10 ديسمبر/ كانون الأول 2013) بعدما أبلغ محامٍ من المكتب البريطاني لعمليات الاحتيال الخطرة أنه لم تعد ثمة فرصة واقعية لإدانته.
ويمثل انهيار واحدة من أكبر محاكمات الرشوة في تاريخ المكتب انتكاسة كبيرة له بعد سلسلة من الإخفاقات في قضايا مهمة أضرت بسمعة المكتب بالفعل. وكان رجل الأعمال قد اتهم بدفع رشا تبلغ نحو 67 مليون دولار لمديرين سابقين في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) مقابل الفوز بعقود تتجاوز قيمتها ثلاثة مليارات دولار. وقال رئيس فريق الادعاء للمحكمة، فيليب شيرز: «بعد دراسة متأنية لجميع ملابسات القضية خلص مكتب عمليات الاحتيال الخطرة إلى أنه لم تعد ثمة إمكانية واقعية لإدانة… وبالتالي لن نقدم المزيد من الأدلة». وذكر المكتب، في بيان، أنه قرر الانسحاب من القضية بعدما غيَّر شاهد رئيسي هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) شهادته أثناء نظر القضية. ورفض شاهدان مهمان آخران المثول أمام المحكمة.
وقال البيان إن ذلك «يؤثر ذلك على عدالة المحاكمة، فضلاً عن إمكانية الإدانة».
ونفى رجل الأعمال (المتهم الأول)، ثماني تهم وجهها إليه المكتب البريطاني لعمليات الاحتيال الخطرة وتتعلق بأحداث جرت بين 1998 و2006 في شركة ألبا البحرينية التي تسيطر عليها الدولة، وهي رابع أكبر مصهر للألمنيوم في العالم.