كتب: مكي حسن
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون دول العالم أجمع الى العمل من أجل مستقبل مستدام يميط اللثام عن أوجه الفساد وينبذها، ويعمل في الوقت ذاته على سيادة النزاهة في مجتمعات تتحقق فيها آمال وأحلام الملايين من البشر.
جاء ذلك في الرسالة التي قرأها بالنيابة نجيب فريجي مدير مكتب الإعلام التابع للأمم المتحدة في البحرين والخليج العربي في احتفال الجمعية البحرينية للشفافية بفندق جولدن توليب مساء أمس بمناسبة إطلاق التقرير السنوي لمكافحة الفساد في العالم، حضر الحفل عدد قليل من المدعوين من الجمعيات السياسية والصحافة.
وأوضح فريجي في كلمة الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد أن التصدي للفساد أصبح أكثر إلحاحا من ذي قبل، وعليه وجب وضع خطة لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية بحلول عام 2015 لإحراز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في مختلف دول العالم منوها بان الفساد يثقل من كاهل البيئة، مشيرا من جهة أخرى الى ان ( منع الفساد) يعتبر شرطا أساسيا لكفالة مجتمع يسوده القانون والنظام العام مشيرا الى وجود 164 دولة منضمة الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد داعيا الى زيادتها.
وألقى المهندس عبدالنبي العكري كلمة الجمعية البحرينية للشفافية، وقال: «شاركت الجمعية في العديد من اللقاءات الدولية، وقدمت أوراق عمل ومداخلات، وجدناها محل تقدير من المنظمات الدولية»، مشددا على أهمية العمل على مفهوم «عدم الإفلات من العقاب» وخاصة لمن يسرقون أموال الناس وثروات النفط والغاز والمعادن وغيرها، وكما هو الحال ان تعيين الأقارب هو أيضا يصب في الفساد في المجتمعات، وعليه، المجتمع البحريني بحاجة ماسة الى (ميثاق شرف بين الحكومة والمنظمات المدنية للتصدي لهذه الظاهرة بدءا من المنزل، ونشر التوعية لتصل الى ان الفساد هو جريمة يحاسب عليها القانون، وهذا ما تسعى بعض الدول الى ان تحققه باعتبار الفساد والمحسوبية والتمييز هي نماذج للفساد في المجتمعات.
كما القى الدكتور أحمد العنيسي كلمة عن تقرير الراصد الاجتماعي، تناول فيها شحة المياه في البحرين، وكيفية النظر الى هذه المشكلة على أنها قضية حق للأجيال القادمة، وهو واجب الأجيال الحالية في توفير وفي المحافظة على طاقة المياه وعدم هدرها لمن هم قادمون بعدنا من المواطنين مشيرا في كلمته الى ان ندرة المياه في البحرين من أسبابه تدهور المعدل الإنتاجي من مياه البحر وتراجع المخزون الارتوازي وعدم الأخذ بمفهوم القيمة المستدامة والاستهلاك بحسب الحاجة.
وتابع: أن 40% من إنتاج المياه يذهب سدى من خلال التسريبات اليومية، ضاربا المثل بالقول ان معدل استهلاك الفرد اليومي في اليابان من المياه هو (70 لترا) بينما في دول الخليج يصل الى (256 لترا)، ودعا في نهاية كلمته الجهات المعنية بالمياه في مملكة البحرين بإعلان (يوم خاص للماء)، يتم فيه تسليط الأضواء على التوعية والاستهلاك ودور الأسرة والتركيز على تصليح المواد التي توصل المياه وتصليحها في هذا اليوم.
كما استعرض شرف الموسوي العضو الإداري بجمعية الشفافية المؤشرات العامة لإطلاق الفساد بدول العالم، وأهمية تراكم المعلومات وتزويد الجهات المسئولة بها مع احتساب النقاط من 100 درجة، وكلما اقتربت النقاط الى 100 كلما اقتربت الدولة الى المركز الأول، والعكس صحيح منوها الى 53 دولة حصلت على أعلى من 50 درجة بينما بقي 123 دولة في درجات اقل من 50 لكونها حصلت على أقل من 50 نقطة.
وكشف ان التقرير الدولي لمكافحة الفساد وضع الدول الخليجية في المراكز التالية : قطر بمركز رقم (1) على دول الخليج العربي و(27) على صعيد العالم وحصدت (68 نقطة من 100) وكذلك الإمارات نفس المرتبة، أما البحرين، فحصلت على المرتبة (3) بين دول الخليج و(53) على دول العالم، حصدت (51 نقطة)، وجاءت عمان في المرتبة (4) بين دول الخليج، وحصدت 64 نقطة.
وتابع: أما الكويت فكانت في المركز (5) بين دول الخليج وحصلت على (66 نقطة) ثم السعودية بالمركز (6) بين دول الخليج حيث حصلت على ( 44 نقطة) ، كما ذكر ان آخر 5 دول في القائمة النهائية 4 منها دول عربية منها اليمن وليبيا والسودان والصومال. فيما لم تحقق دول (الربيع العربي) مثل مصر على سبيل المثال تقدما حيث كانت (112) في العام الماضي، وهذتا العام تراجعت الى (118)، وقس على ذلك كل من تونس واليمن ليبيا.http://www.akhbar-alkhaleej.com/12680/article/64323.html
جاء ذلك في الرسالة التي قرأها بالنيابة نجيب فريجي مدير مكتب الإعلام التابع للأمم المتحدة في البحرين والخليج العربي في احتفال الجمعية البحرينية للشفافية بفندق جولدن توليب مساء أمس بمناسبة إطلاق التقرير السنوي لمكافحة الفساد في العالم، حضر الحفل عدد قليل من المدعوين من الجمعيات السياسية والصحافة.
وأوضح فريجي في كلمة الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد أن التصدي للفساد أصبح أكثر إلحاحا من ذي قبل، وعليه وجب وضع خطة لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية بحلول عام 2015 لإحراز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في مختلف دول العالم منوها بان الفساد يثقل من كاهل البيئة، مشيرا من جهة أخرى الى ان ( منع الفساد) يعتبر شرطا أساسيا لكفالة مجتمع يسوده القانون والنظام العام مشيرا الى وجود 164 دولة منضمة الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد داعيا الى زيادتها.
وألقى المهندس عبدالنبي العكري كلمة الجمعية البحرينية للشفافية، وقال: «شاركت الجمعية في العديد من اللقاءات الدولية، وقدمت أوراق عمل ومداخلات، وجدناها محل تقدير من المنظمات الدولية»، مشددا على أهمية العمل على مفهوم «عدم الإفلات من العقاب» وخاصة لمن يسرقون أموال الناس وثروات النفط والغاز والمعادن وغيرها، وكما هو الحال ان تعيين الأقارب هو أيضا يصب في الفساد في المجتمعات، وعليه، المجتمع البحريني بحاجة ماسة الى (ميثاق شرف بين الحكومة والمنظمات المدنية للتصدي لهذه الظاهرة بدءا من المنزل، ونشر التوعية لتصل الى ان الفساد هو جريمة يحاسب عليها القانون، وهذا ما تسعى بعض الدول الى ان تحققه باعتبار الفساد والمحسوبية والتمييز هي نماذج للفساد في المجتمعات.
كما القى الدكتور أحمد العنيسي كلمة عن تقرير الراصد الاجتماعي، تناول فيها شحة المياه في البحرين، وكيفية النظر الى هذه المشكلة على أنها قضية حق للأجيال القادمة، وهو واجب الأجيال الحالية في توفير وفي المحافظة على طاقة المياه وعدم هدرها لمن هم قادمون بعدنا من المواطنين مشيرا في كلمته الى ان ندرة المياه في البحرين من أسبابه تدهور المعدل الإنتاجي من مياه البحر وتراجع المخزون الارتوازي وعدم الأخذ بمفهوم القيمة المستدامة والاستهلاك بحسب الحاجة.
وتابع: أن 40% من إنتاج المياه يذهب سدى من خلال التسريبات اليومية، ضاربا المثل بالقول ان معدل استهلاك الفرد اليومي في اليابان من المياه هو (70 لترا) بينما في دول الخليج يصل الى (256 لترا)، ودعا في نهاية كلمته الجهات المعنية بالمياه في مملكة البحرين بإعلان (يوم خاص للماء)، يتم فيه تسليط الأضواء على التوعية والاستهلاك ودور الأسرة والتركيز على تصليح المواد التي توصل المياه وتصليحها في هذا اليوم.
كما استعرض شرف الموسوي العضو الإداري بجمعية الشفافية المؤشرات العامة لإطلاق الفساد بدول العالم، وأهمية تراكم المعلومات وتزويد الجهات المسئولة بها مع احتساب النقاط من 100 درجة، وكلما اقتربت النقاط الى 100 كلما اقتربت الدولة الى المركز الأول، والعكس صحيح منوها الى 53 دولة حصلت على أعلى من 50 درجة بينما بقي 123 دولة في درجات اقل من 50 لكونها حصلت على أقل من 50 نقطة.
وكشف ان التقرير الدولي لمكافحة الفساد وضع الدول الخليجية في المراكز التالية : قطر بمركز رقم (1) على دول الخليج العربي و(27) على صعيد العالم وحصدت (68 نقطة من 100) وكذلك الإمارات نفس المرتبة، أما البحرين، فحصلت على المرتبة (3) بين دول الخليج و(53) على دول العالم، حصدت (51 نقطة)، وجاءت عمان في المرتبة (4) بين دول الخليج، وحصدت 64 نقطة.
وتابع: أما الكويت فكانت في المركز (5) بين دول الخليج وحصلت على (66 نقطة) ثم السعودية بالمركز (6) بين دول الخليج حيث حصلت على ( 44 نقطة) ، كما ذكر ان آخر 5 دول في القائمة النهائية 4 منها دول عربية منها اليمن وليبيا والسودان والصومال. فيما لم تحقق دول (الربيع العربي) مثل مصر على سبيل المثال تقدما حيث كانت (112) في العام الماضي، وهذتا العام تراجعت الى (118)، وقس على ذلك كل من تونس واليمن ليبيا.http://www.akhbar-alkhaleej.com/12680/article/64323.html
العدد : ١٢٦٨٠ – الاثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ محرم ١٤٣٣ هـ