شارك وفد يمثل الجمعية البحرينية للشفافية في المؤتمر السنوي للشفافية الدولية في المؤتمر العالمي لمكافحة الفساد في دورته 15 في برازيليا عاصمة البرازيل وقد مثل الجمعية في المؤتمر كلا من الرئيس عبد النبي العكري والأمين المالي شرف الموسوي، هذا وكانت الجمعية من بين الجمعيات التي تميزت بتقديم رؤيتها للخطة الاستراتيجية لمنظمة الشفافية الدولية 2011-2015 في ضوء التطورات المهمة للربيع العربي.
وكذلك الاسهام فيما يعرف البروفايل القطري (Country Profile)، كما كانت من الفروع التي تميزت بتقديم مالي مدقق للعام 2011 وهو ما كان محل إشادة من قبل رئيسة المنظمة ومسؤولي المنطقة العربية.
وقد قدم الوفد عرضاً للأوضاع الصعبة التي تعمل في ظلها الجمعية واسهامها في الحراك الاهلي في مكافحة الفساد ومن أجل نظام النزاهة والمحاسبة والشفافية، بمشاركة منظمات المجتمع المدني، واستعدادها للعمل مع الجهات الرسمية.
كما شاك الوفد في مختلف الورش وطاولات الحوار التي أسهمت في بلورة رؤية منظمة الشفافية الدولية لاستراتيجية العمل في ظل هذه التحولات الكبيرة على مستوى العالم.
شارك الوفد أيضاً في المؤتمر العالمي لمكافحة الفساد الخامس عشر، والذي شارك فيه ما يزيد عن 1800 مندوب بما يزيد عن 300 عن المتوقع 1500 وهو رقم قياسي فس حضور المؤتمرات السابقة. فإضافة للمطبوعات ةالأشرطة المدبلجة التي تم توزيعها حول قضايا الشفافية في البحرين، فقد شارك الوفد بالنقاش والمقترحات والمداولات في مختلف الجلسات العامة والورش التخصصية على مدى الأربعة أيام للمؤتمر. كما اجتمع الوفد مع عدد من المسؤولين في قيادة الشفافية الدولية والمسؤولين عن المنظقة العربية، ومذلك عدد من الوفود بمن فيهم وفد الأمم المتحدة، واتفق على نشاطات مشتركة وتعزيز التعاون.
لقد كان شعار المؤتمر هو تعينه الجماهير في النضال ضد الفساد وتكاتف قوى التغيير والاستعداد لتغيير قواعد اللعبة أي ما يعرف التفكير خارج الصندوق وذلك في ضوء حركة التغيير عربياً (ألربيع العربي) وعالمياً التي اجتاحت العديد من الدول خلال عامي 2011 و 2012 ومن أهم معالم ذلك إقرار ميثاق المشاركة الأهلية، والتي أقرت وستعرض على المنظمات الدولية الأهلية المعنية بالتنمية وحقوق الإنسان والبيئة وغيرها، حيث القناعة بترابط المهام وتكاملها من أجل إنقاذ كوكبنا وتصحيح النظام العالمي الجائز وتحويل العولمة من التوحش إلى المدنية ليعم خيرها على جميع الشعوب والطبقات والفئات.
شكل المؤتمر فرصة لتعديل استراتيجية منظمة الشفافية الدولية 2011-2015 في ضوء الحراك الأهلي العالمي والمتغيرات المهمة كما طرحت تصوات مهمة في ضوء كون الفساد وظاهرة ومشكلة عالمية يتطلب التصدي لها على المستوى الوطني والاقليمي والدولي. من هنا طرح مقترح إصدار الأمم المتحدة لعهد خاص بمكافحة الفساد باعتبار بعضه جريمة ضد الانسانية، كما طرحت إمكانية توسيع صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية لتشمل جرائم الفساد الخطيرة أو استحداث محكمة خاصة بذلك. وحتى ذلك الحين جرى التشديد على تفعيل إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والاتفاقيات الاقليمية والآليات الوطنية والاقليمية لمكافحة الفساد وغسيل الأموال وملاحقة ناهبي الأموال العاديىة واسترداد الأموال.
في كلمته الختامية أمام المؤتمر قال الدكتور كوبس يجب أن يكون لدينا حلم وفي ذات الوقت واقعية، فلولا الحلم قبل 20 عاماً لما تأسست منظمة الشفافية الدولية وهو الحلم بعالم خالٍ من الفساد والمحسوبية والتمييز. وفي ذات الوقت علينا العمل الحثيث اليومي بما هو متاح لنا وتعزيزه.
وعلى هامش المؤتمر شارك الفنان محمد جواد الناشط البيئي بمصاحبة عوده المشهور بأغاني حول نضالات شعب البحرين ضد الفساد وضد مصادرة سواحل البلاد وأراضيها وضد التلوث البيئي من قبل الشركات الجشعة وردد صرخة الإنسانية المظلومة في كل مكان.
الجمعية البحرينية للشفافية
16 نوفمبر 2012