دعا رئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري إلى القيام بمراجعة شاملة حول أطر ومنجزات مكافحة الفساد في البحرين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي يصادف اليوم «التاسع من ديسمبر»
دعا إلى مراجعة ما تمّ إنجازه وما لم يتم
العكري: البحرين أحرزت تقدما في مجال مكافحة الفساد
دعا رئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري إلى القيام بمراجعة شاملة حول أطر ومنجزات مكافحة الفساد في البحرين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي يصادف اليوم «التاسع من ديسمبر»، لافتاً إلى أن الأخيرة أحرزت تقدماً في هذا المجال خلال السنة الجارية، إلاّ أن ذلك لا يعني عدم مراجعة ما تم إنجازه لتقييمه وما لم يتم إنجازه.
وأكّد العكري «للأيام» أن البحرين أحرزت تقدماً خلال السنة الجارية في موضوع مكافحة الفساد، إلاّ أنها بحاجة إلى المزيد من الخطوات التي من شأنها تعزيز الشفافية.
ولفت إلى أن عدّة أجهزة ومؤسسات استحدثتها الحكومة من أجل تعزيز الرقابة على الصعيدين المالي والإداري، بالإضافة إلى سنّ قوانين جديدة من بينها قانون الكشف عن الذمّة المالية للوزراء والمسؤولين في الحكومة، بالإضافة إلى نظام حوكمة الشركات والذي دشنته وزارة التجارة والصناعة العام الماضي ليكون طوعياً خلال الأربع سنوات المقبلة، على أن يكون بعد ذلك إلزامياً على كافة الشركات والمؤسسات التجارية.
كما أشار العكري إلى الحراك النيابي في مجال مكافحة الفساد، معتبراً أن تقرير لجنة التحقيق في أملاك الدولة يعتبر إنجازاً مهماً يتحاج إلى استمرار ومواصلة.
ودعا العكري النواب إلى مواصلة ما وصلوا إليه من توصيات من أجل تحقيق نتائج عملية في مجال مكافحة الفساد.
كما أشاد العكري بالمحاكمات التي تقوم بها السلطة القضائية ضدّ من يشتبه بتورطهم في مجال الفساد الإداري والمالي في الأجهزة والمؤسسات الحكومية.
وقال العكري بأن الحراك الذي قام به النواب في السنوات الماضية يدلّ على إمكانية طرح ملف الفساد في البحرين، ولكن المطلوب هو السير بالموضوعات إلى نهاياتها الطبيعية والخروج بنتائج عملية. وأضاف «هناك دلائل بأن الفساد قضية مقلقة ويجب أن تستمر على الأجندة الوطنية، كما أن مكافحة الفساد هو مسؤولية وطنية ليست مسؤولية النوّاب فقط، الأمر الذي يستدعي أن تتضافر كافة جهود مؤسسات المجتمع المدني من أجل ذلك».