في مؤتمر صحفي بجمعية الشفافية الانتخابات مرت بسلاسة.. وبدون تجاوزات كبيرة.. تجاوب اللجنة العليا للمراقبة مع الشكاوى كان سريعا
ذكر عبد النبي العكري رئيس جمعية الشفافية البحرينية ان سير عملية الانتخابات البلدية والنيابية التي أجريت في 23 أكتوبر الجاري كان جيدا ماعدا تجاوزات طفيفة لم تؤثر على سلامة النتائج.
وأشاد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الجمعية بالعدلية مساء أمس بالجو العام الذي وفرته اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات حيث سمحت للمراقبين بالتواجد بحرية داخل صالات الانتخابات، واوضح ان المراكز الانتخابية حرصت على افتتاحها بالثامنة كما هو محدد، وهيأت كل مستلزمات الشبكات والقنوات الإعلامية لتغطية أخبار الانتخابات بشكل سلس، كما سهلت للمراقبين المحليين سواء من جمعية الشفافية او غيرها من الجمعيات المعتمدة في المراقبة التحرك بحرية داخل مقار الانتخابات للتأكد من سير العملية.
كما أشاد بسرعة تجاوب وزارة العدل واللجنة العليا مع الشكاوى والملاحظات التي رفعتها لجان المراقبة من جهة، وانتقد من جهة اخرى استعمال القوة في بعض المقار الانتخابية مثلما حصل بمدرسة بلقيس في منطقة دمستان. كما لاحظت الجمعية وجود مراقبين لم يكونوا على دراية كافية في تتبع عملية المراقبة الانتخابية، منوهة بأهمية التدريب الذي يسبق العملية الانتخابية.
وحول التجاوزات التي شاهدتها الجمعية، ذكر عبدالنبي العكري أن بعض المترشحين كان يروج لهم من خلال فريق عملهم بالقرب من المراكز الانتخابية بمسافة أقل من 200 متر، كما شوهد قيام البعض بتوزيع (بروشرات) ومواد غذائية كنوع من الدعاية، هذا عدا استخدام الدين للضغط على الناخبين بترشيح مترشح معين، بالإضافة قيام جهات بالتشهير ببعض المترشحين بأنهم (غير مسلمين)، وقيام جهات أخرى بالترويج لعدم ترشيح النساء، وهذه التجاوزات حقيقة تتنافى مع روح القانون، وتعد خروقات واضحة لسير العملية الانتخابية.
وكشف في إطار الحديث عن التجاوزات التي حصلت في المراكز الانتخابية عن وجود عناصر أمن بملابس مدنية، وقال: يفترض أن يعرف المراقبون هؤلاء الأشخاص، ويفترض أن تزود الجمعية بأسمائهم للتعامل معهم في إطار القانون.
واختتم بالإشادة بما جرى في 23 أكتوبر الماضي، وقال: إن العملية الانتخابية سارت في شكل جيد ومناسب وأفضل مما جرت عليه في عام 2006، كما دعا الى تطبيق المعايير الدولية بشكل صحيح، وليس بحسب المناطق، مشددا في هذا الصدد على أهمية أن يكون التواصل البشري والجغرافي حدا فاصلا أو رابطا بين المناطق كما هو الحال في منطقة سماهيج وقلالي منوها بان الجمعية مع الدوائر الكبيرة حيث تستطيع الجمعيات السياسية العمل والتحرك فيها بشكل أفضل من المناطق والدوائر الصغيرة مشيرا في هذا الصدد الى التجربة الكويتية، وفوز 4 عناصر نسائية لاتساع الرقعة الجغرافية والبشرية لمناطق ودوائر الانتخابات.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي، أكد رئيس جمعية الشفافية أن أبواب الجمعية تظل مفتوحة لاستقبال أي ملاحظة حول الانتخابات ولكن شرط حصولها ووجود دليل عليها، كما أكد أهمية الدعم الحكومي للمراقبين في الانتخابات المقبلة، وتوفير العناصر البشرية المدربة وإعدادها لتكون كفوءة في اتقانها عملية مراقبة الانتخابات البرلمانية والبلدية في مملكة البحرين، منوها في هذا الخصوص أن الاستعانة بالرقابة الدولية لا تعني اضعافا أو التقليل من أهمية ومكانة الرقابة المحلية.
أخبار الخليج العدد 11904 – الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 الموافق 18 ذو القعدة 1431