بسم الله الرحمن الرحيم
اللقاء الرمضاني السنوي مع اعضاء الجمعية العمومية واصدقاء الجمعية
14 يوليو 2015م
الاخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسمي وإخواني وأخواتي في مجلس الإدارة أتقدم لكم بالشكر الجزيل على تلبيتكم دعوتنا لكم بمشاركتنا هذا اللقاء السنوي الذي تحرص الجمعية على إقامته بمناسبة شهر رمضان المبارك مع أعضاء الجمعية واصدقائها، وفي هذا العام الذي نعتقد انه مميزا عن الأعوام السابقة حيث ستقوم الجمعية بتقدير جهود الاخوة والأخوات الزملاء والزميلات من متطوعي فريق مراقبة الانتخابات التي أجريت في البحرين بشهر اكتوبر ونوفمبر بالعام 2014.
كما أيضا نتشرف بتكريم الاخوة والأخوات الصحفيين الذين شاركوا في ورشة عمل حول الصحافة الاستقصائية ودورها في نشر ثقافة الشفافية ومتابعة قضايا الفساد. وسبق للجمعية أن قدمت أيضا برنامج تدريبي حول نشر ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد في أوساط الطلبة الجامعيين، شارك فيها حوالي 35 طالب، استمر معنا حتى نهاية الدورة 28 طالب تم منحهم شهادات المشاركة.
والورشتين كانتا بدعم من صندوق العمل الأهلي الاجتماعي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية. وفي هذا العام تقدمنا أيضا بمشروعين لصندوق العمل الأهلي أحدهما ورشة عمل حول الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد وأثرها على الحد من ظاهرة انتشار الفساد. والمشروع الآخر هو فيلم قصير لمدة (5-7) دقائق يسلط الضوء على أضرار الواسطة والمحسوبية ونأمل أن يحوز هاذين المشروعين على دعم وزارة التنمية الاجتماعية.
وبحكم التعاون مع مجلس النواب تقدمنا بمشروع حول ورشة عمل للنواب وآخرين بشأن أهمية وجود قانون لمكافحة الفساد وضرورة تشكيل هيئة مستقلة لمكافحة الفساد تنفيذاً لبنود الأتفاقية وبالرغم من الموافقة المبدئية على عقد هذه الورشة إلا إننا لم نستلم تأكيداً خطياً لذلك حتى الآن. لقد شاركنا مجلس النواب في مناقشة مقترح قانون المحامين ومقترح قانون انشاء الهيئة المستقلة لمكافحة الفساد وتقدمنا بمقترحاتنا للجنة الشئون القانونية.
كما تقدمت الجمعية بمشروع لصندوق العمل (تمكين) بخصوص أهمية الالتزام بقانون الحوكمة في الشركات العائلية وأثرها على الاقتصاد الوطني، ونحن بانتظار موافقة تمكين على هذا المشروع.
إن لدى الجمعية طموحاً واسعاً لتنفيذ العديد من البرامج الواردة في خطتها للعامين 2015 – 2016 ضمن استراتيجيتها للخمسة أعوام القادمة ارتباطاً باسترتيجية منظمة الشفافية الدولية والتي تهدف الى أستمرار دورها في مناقشة القضايا المهمة مثل تقرير ديوان الرقابة المالية وغيرها من المواضيع المتعلقة بنشر ثقافة النزاهة والمحاسبة والحد من الفساد، ولكن المشكلة الأساسية التي تواجه الجمعية هي ضعف الامكانات المادية وعدم منح الجمعية الفرصة للحصول على تمويل لمشاريعها من ممولين خارج البحرين. لذلك يقف مجلس إدارة الجمعية عاجزاً عن تنفيذ برامجه كما يطمح اليه. ولمواجهة ذلك فإن الجمعية بصدد تدشين حملة طلب دعم مالي من المؤسسات التجارية والاقتصادية في البحرين ويعتمد ذلك على حصول الجمعية على الموافقة الرسمية النهائية من وزارة التنمية الاجتماعية حيث إن اجراءات الموافقة تسير في الاتجاه الصحيح بالرغم من بطئها، و نأمل من الوزارة مراعاة ظروف الجمعية والتزاماتها تجاه المجتمع البحريني وسرعة اتخاذ القرار.
سوف نوزع هذا المساء شهادات تقدير على المتطوعين المشاركين في مراقبة الانتخابات وندعو الشباب منهم الى الالتحاق بصفوف الجمعية كأعضاء غير عاملين لحين تخرجهم من الجامعات والتحاقهم بالعمل، ومن أجل تسهيل ذلك استحدثت الجمعية عضوية خاصة للشباب خفضت فيها الاشتراك الى دينار واحد بدلا من (25) دينار للعضو العامل في الجمعية. ويأمل مجلس الإدارة من الشباب التفاعل مع هذه الدعوة لأننا في الجمعية نتطلع لأن يتولى الشباب المفعم بالحيوية الأنخراط في برامج النزاهة والشفافية باعتبارهم قادة المستقبل.
وقبل ختام كلمتي هذه أتقدم بالشكر الجزيل وخالص الأمنيات بالتوفيق للأخ العزيز عبد النبي العكري (أبو منصور) – رئيس مجلس الإدارة السابق، الذي قدم استقالته من مجلس إدارة الشفافية رغبة منه للتفرغ للعمل في الحملة الأهلية لدعم اخواننا في اليمن المنكوب. أشكر الأخ أبو منصور على الجهود الطيبة التي بذلها مخلصا في دعم الجمعية البحرينية للشفافية منذ تأسيسها وهو سيستمر معنا جنديا عاملا وفاعلاً فألف تحية وتقدير لجهوده المخلصة.
الأخوة والأخوات أشكر لكم حضوركم وأتمنى لكم أمسية سعيدة أدعوا الله أن يعود عليكم هذا الشهر الفضيل ونحن والبحرين في حال أحسن مما نحن عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،