استنكر عدد من الطلبة من خريجي الثانوية العامة توزيع بعثات وزارة التربية والتعليم مؤخراً، واصفين نظام التوزيع بـ «غير العادل»؛ وذلك في ظل عدم حصول العديد من الطلبة على رغباتهم الأولى، وحصول بعض الطلبة الحاصلين على معدل 95 في المئة وما فوق على منحة دراسية بدلاً من بعثة.
وأكد عدد من هؤلاء الطلبة أن التوزيع لم ينصف العديد من الطلبة، فالكثير لم ينالوا رغباتهم العشر الأولى، في الوقت الذي حصل البعض على منحة دراسية بدلاً من بعثة دراسية، موضحين أن ما حدث أحبط العديد من الطلبة.
إلى ذلك، قال القيادي بجمعية الوفاق عبدالجليل خليل: «إن توزيع البعثات هذا العام كان بنفس آليات العامين السابقين، رغم مناشدات أولياء الأمور والمختصين لتوزيع البعثات بشكل شفاف، إذ إن الوزارة أصرت على نشر البعثات دون أسماء الطلبة والبعثات التي حصلوا عليها ومعدلاتهم التراكمية، رغم أننا طالبنا مسبقاً بضرورة نشر أسماء الطلبة ومعدلاتهم التراكمية والبعثات التي حصلوا عليها، كما تفاجأ العديد من الطلبة بعدم حصولهم على رغباتهم».
بعضهم حصل على منح دراسية ومعدلاتهم فوق الـ 95 %
متفوقون يشكون آلية توزيع البعثات هذا العام بعد حصولهم على رغباتهم الأخيرة
استنكر عدد من الطلبة من خريجي الثانوية العامة من توزيع بعثات وزارة التربية والتعليم مؤخراً، واصفين نظام التوزيع بـ «غير العادل»؛ وذلك في ظل عدم حصول العديد من الطلبة على رغباتهم الأولى، وحصول بعض الطلبة الحاصلين على معدل 95 في المئة وما فوق على منحة دراسية بدلاً من بعثة.
وأكد عدد من هؤلاء الطلبة أن التوزيع لم ينصف العديد من الطلبة، فالكثير لم ينالوا رغباتهم العشر الأولى، في الوقت الذي حصل البعض على منحة دراسية بدلاً من بعثة دراسية، موضحين أن ما حدث أحبط العديد من الطلبة.
وفي هذا الصدد، قال الطالب حسين محمد جعفر الحاصل على معدل 97.9 في حديث لـ «الوسط»: «أعتقد أن توزيع البعثات هذا العام قد ظلم العديد من الطلبة، فقد كان متحيزاً لطلبة على حساب طلبة آخرين، إذ إن بعض الطلبة أصحاب المعدلات العالية قد حصلوا على رغباتهم الأولى، إلا أن المفاجأة كانت بأن هناك بعض الطلبة أصحاب المعدلات التي تعد أقل من 97، حصلوا على رغباتهم الأولى».
وأضاف جعفر «كانت رغبتي الأولى في الحصول على طب بشري، إلا إني تفاجئت بحصولي على منح دراسية على رغم من أن معدلي يؤهلني للحصول على بعثة، والغريب في ذلك هو حصول العديد من الطلبة أصحاب المعدلات التي تقل عن 97 في المئة على طب بشري، في الوقت الذي لم أحصل على أية رغبة من رغباتي».
وأوضح جعفر أن نظام توزيع البعثات تحيز إلى طلبة دون آخرين، مشيراً إلى أنه خلال المقابلة الشخصية وُجِّه له سؤال وصفه بالـ «الاستفزازي»، وذلك عندما تم سؤاله عن سبب رغبته في الطب البشري، في حين أن تخصصه هو فيزياء ورياضيات، مشيراً إلى أنه حتى رده على سؤال اللجنة استمرت الأخيرة في إعادة نفس السؤال، مبيناً أن ذلك لا يقيس ميوله فتخصص العلمي يسمح بالحصول على بعثة طب، وذلك نظام معتمد في جميع الدول المتقدمة.
ولفت جعفر إلى أنه كان متوقعاً أن لا تكون بعثة الطب البشري من نصيبه، على رغم من الوعود التي أطلقتها الوزارة بعد فوزه بالميدالية الفضية في أولمبيات الرياضيات بمنحه البعثة في التخصص الذي يرغب به وفي الجامعة التي يختارها، مبيناً أن ذلك ساهم في تخفيف من وطأة الصدمة عليه، مبيناً أنه حالياً قام بالتسجيل في إحدى الجامعات الخاصة لدراسة الطب البشري.
هذا، وقالت الطالبة سكينة سيدحبيب الحاصلة على معدل 98.3 في المئة: «كانت رغبتي هي دراسة الطب البشري في جامعات البحرين، إلا إني تفاجئت بحصولي على رغبتي الرابعة وهي دراسة أشعة في الأردن، في الوقت الذي لا أرغب فيه بالدراسة في الخارج».
وأوضحت حبيب أنها قدمت في إحدى الجامعات المعنية بدراسة الطب في البحرين، على أمل الدراسة على حساب العائلة، إلا أنه تفاجئت بأن عميد الجامعة أعلن عن اكتفاء العدد وعدم وجود مقاعد دراسية شاغرة.
وعلّقت ولية أمر سكينة قائلة: «قابلت أحد المسئولين عن البعثات في وزارة التربية والتعليم وطلبت تحويل المبلغ للسماح لها بدراسة الطب على أن تكمل العائلة باقي المبلغ، إلا أنه تم رفض ذلك».
وأضافت «واجهت أحد المسئولين عن توزيع البعثات بشأن حصول بعض الطلبة الحاصلين على معدل 96.1 على بعثة طب بشري، إلا إنه تم نفي ذلك، وسرعان ما تم التأكيد بأنه قد يكون سبب حصول البعض على بعثة الطب البشري يعود إلى المقابلة الشخصية».
واستنكرت ولية أمر الطالبة أن تلعب المقابلة الشخصية دوراً في ضياع مستقبل الطلبة، مبينة أنها نقلت إلى المسئول ما ينقله الطلبة بشان أن أسئلة المقابلة لا تكشف عن ميولهم، خصوصاً أن بعض الأسئلة سياسية، مستنكرة ضياع جهد الطلبة في عدم حصولهم على رغباتهم.
واستنكرت الطالبة فاطمة باقر جمعة الحاصلة على معدل 95.3، على عدم حصولها على رغباتها، وحصولها على منحة دراسية بدلاً من بعثة دراسية، في الوقت الذي كانت رغبتها الأولى هي الدراسة في كلية المعلمين، مشيرة إلى أنه لا يوجد تنافس على هذا التخصص كتخصص الطب البشري.
وأوضحت جمعة إلى أنه لم يتم منحها بعثة دراسية في أي تخصص رغبت فيه، مشيرة إلى أن رغبتها الأولى كانت كلية المعلمين، في حين أن الرغبة الثانية تخصص الكيمياء.
وأكدت جمعة أن التوزيع لم يكن عادلاً، إذ إن المقابلات الشخصية لعبت دوراً في توزيع البعثات، مبينة أن المقابلة الشخصية لم تكشف عن ميول الطالب، إذ إن أسئلتها كانت تعتبر أسئلة وطنية تركز على البحرين.
وطالبت جمعة بضرورة توزيع البعثات بشكل عادل على أن يأخذ كل طالب حقه، مبينة أن التوزيع يجب أن لا يظلم الطلبة، ففي حال عدم حصولهم على رغبتهم الأولى، من الضروري أن يتم منحهم الرغبة الثالثة أو الرابعة وليس الرغبة الأخيرة.
من جانبها، أكدت الطالبة نوراء محمد حسن الحاصلة على معدل 96.2 في المئة، أن توزيع البعثات هذا العام كان أفضل بكثير من العام الماضي، إذ إن العديد من الطلبة الحاصلين على معدل 95 في المئة وما فوق حصلوا على منح دراسية بدلاً من بعثات دراسية.
وأشارت حسن إلى أنها كانت تطمح إلى دراسة طب بشري، إلا إنها حصلت على رغبة أخرى وهي دراسة الصيدلة، مبينة أن هذه التخصص هو رغبة من رغباتها الدراسية.
من جانبها، أكدت الطالبة آلاء فاضل مدن الحاصلة على معدل 95.3، أن الوزارة رفضت منحها بعثة أو منحة دراسية لكونها انسحبت من الدراسة فصلاً دراسياً واحداً، إذ إن مجموع الفصول التي سجلت كانت 7 فصول، في حين أن عدد الفصول 6 فصول دراسية.
وأشارت مدن إلى أن انسحابها فصلاً دراسياً واحداً أدى إلى حرمانها من البعثة الدراسية والمنحة، على رغم من أنها كانت تسعى لدراسة هندسة مالية، موضحة أنها تنتظر القبول في إحدى الجامعات خارج البحرين لدراسة تخصص هندسة مالية.
واستنكرت مدن أن يكون ذلك سبباً في حرمانها من البعثة أو المنحة رغم أن معدلها التراكمي 95.3، مؤكدة أن الحاصل على هذا المعدل له الحق في الحصول على البعثة، مبينة أن أصحاب المعدلات الأقل حصلوا على بعثة، في الوقت الذي لم تحصل فيه على بعثة أو منحة دراسية، موضحة أن ذلك يعتبر حقاً من حقوقها فالطالب يجتهد ويتحدى الصعاب للحصول على معدل تراكمي يؤهله الحصول على بعثة أو منحة.
من جهتها، وصفت الطالبة فاطمة عبدالمحسن جعفر الحاصلة على معدل 96.3، توزيع البعثات بـ «غير العادل» ولم ينصف الطلبة، مشيرة إلى أنها كانت تطمح لدراسة الطب البشري في إحدى الجامعات في البحرين، إلا إنها تفاجأت بحصولها على منحة.
ولفتت جعفر إلى أنها تفاجأت من عدم حصولها على رغباتها الثلاثة الأولى، وحصولها على منح دراسية بدلاً من بعثة دراسية، مؤكدة أنها لم تتوقع أن تحصل على منحة دراسية، مبينة أن بعض الطلبة أصحاب المعدلات 96 في المئة حصلوا على طب بشري، في حين أن بعض زميلاتها من ضمن 25 الأوائل لم يحصلن على الطب البشري.
من جهتها، أكدت إيمان الحايكي أن توزيع البعثات لا يعتمد على المعدل التراكمي، مشيرة إلى أنها حاصلة على معدل 95.8، إلا إنه مع ذلك لم يتم منحها بعثة دراسية لدراسة بنوك ومحاسبة كما كانت ترغب، إذ تم إعطائها منحة.
وأشارت إيمان إلى أنها راجعت وزارة التربية والتعليم وقدمت تظلماً، ومازالت في انتظار نتيجة التظلم، في حين أكد والدها أنه لم يتم إنصاف الطلبة في توزيع البعثات.
من جانب آخر، أكدت ولية أمر الطالبة جمانة إبراهيم الوطني الحاصلة على معدل أكثر من 96 في المئة أن ابنتها حصلت على الرغبة الأخيرة وهي تخصص «إحصاء وبحوث»، في حين أنها كانت تطمح لدراسة الطب، مبينة أنها قدمت طلب التماس إلى وزير التربية، وعلى إثره أبلغتها الوزارة أن المقابلة هي التي تحدد التخصص، مستنكرة أن تكون مقابلة لا تستغرق بضع دقائق لها الدور الأكبر في تحديد مستقبل الطالب، مؤكدة أنه ليس لأحد الحق في تحديد مستقبل الطالب ورغباته.