قالت نافي بيليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان إن الموجة الجديدة من أعمال العنف في العراق تتسبب في وقوع انتهاكات للحقوق، معربة عن القلق من تصاعد الاستهداف الطائفي.
وفي افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان أضافت بيليه:
“إن عودة ظهور الاستهداف الطائفي العشوائي للمدنيين يثير القلق بشكل بالغ، ليس فقط بسبب العدد الكبير للقتلى الذي يزيد عن ألف وثمانمائة حالة وفاة مسجلة خلال الشهرين الماضيين فقط ولكن بسبب الإفلات من العقاب وانعدام المساءلة للجناة، والتحديات الصعبة الذي يمثله هذا الوضع لحقوق الإنسان وسيادة القانون.”
ودعت المفوضة السامية السلطات إلى فعل أقصى ما يمكن لحماية الناس في العراق، وحثتها على ضمان استقلالية وشفافية التحقيقات التي أعلنت إجراءها حول مقتل اثنين وخمسين شخصا على الأقل في مخيم أشرف.
وانتقلت نافي بيليه إلى الحديث عن الوضع في مصر، معربة عن القلق بشأن استمرار العنف هناك، ودعت إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة في كل أعمال القتل والانتهاكات الأخرى التي وقعت في الأسابيع الأخيرة وما قبل ذلك.
“إن الطريق إلى الاستقرار في مصر يكمن في قدرتها على فرض سيادة القانون بشكل جامع يضمن النظر إلى جميع المصريين، بغض النظر عن آرائهم السياسية ودينهم ووضعهم أو نوع الجنس، باعتبارهم أصحاب الشأن الشرعيين في مستقبل بلدهم.”
وأكدت بيليه استعدادها لدعم مصر في جهودها لضمان حقوق كل مواطنيها.
وأشارت نافي بيليه إلى اجتماعها في الأسبوع الماضي مع وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المصري الذي أبدى استعداد بلاده لاستضافة المكتب الإقليمي لمفوضية حقوق الإنسان واستقبال بعثة فنية لهذا الغرض.
وقالت بيليه إنها سترسل إلى السلطات المصرية قريبا مسودة اتفاق لإنشاء هذا المكتب.
كما أعربت نافي بيليه عن القلق بشأن وضع حقوق الإنسان في البحرين، وقالت إن الوصول إلى حل دائم للمشاكل هناك يصبح أكثر صعوبة بسبب حالة الاستقطاب العميقة في المجتمع وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين.
وشددت المفوضة السامية على ضرورة امتثال البحرين لالتزاماتها الدولية بشأن حقوق الإنسان بما في ذلك احترام حق حرية التعبير والتجمع السلمي وتشكيل الجمعيات.
http://www.unmultimedia.org/arabic/radio/archives/111065/?utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter