نستعدّ لتدريب 200 متطوّع لمراقبة الانتخابات..الموسوي:
ميثاق شرف للمرشّحين في الانتخابات أغسطس المقبل
جريدة الأيام 23 مايو 2010 الموافق 8 جمادى الآخرة 1431ه
كتب – حسين سبت:
قال رئيس اللجنة المالية بالجمعية البحرينية للشفافية شرف الموسوي أن اللجنة المشتركة التي شكلتها جمعيته وجمعية البحرين لحقوق الإنسان تعكف على إعداد ميثاق شرف للمترشّحين في الانتخابات النيابية والبلدية التي ستشهدها البلاد في نوفمبر المقبل، لافتاً إلى أن أغسطس المقبل سيكون موعد الإعلان عن الميثاق ودعوة كافّة المرشّحين إلى التوقيع عليه.
وأوضح الموسوي في تصريح لـ «الأيام» أن اللجنة المشتركة لمراقبة الانتخابات ستقوم بتوجيه دعوات لكافّة المرشّحين ومدراء الحملات الانتخابية لحضور المؤتمر الصحافي الذي سيعلن فيه عن الميثاق وبنوده، مشيراً إلى أنه سيتضمّن جملة من الأمور تخصّ أخلاقيات السلوك الانتخابي بما من شأنه الارتقاء بالدعايات الانتخابية بعيداً عن إثارة الضغائن والأحقاد والشائعات والهجوم المتبادل، وبما يحقّق المصلحة العامّة وينأى بالانتخابات عن أية تبعات سلبية.
ودعا الموسوي المرّشحين إلى التفاعل مع الميثاق بالتوقيع عليه والالتزام ببنوده لما فيه مصلحة الجميع، وقال «لن نجبر أحداً على التوقيع على الميثاق، ولكنّنا نأمل بتفاعل الجميع».
وحول استعدادات اللجنة لمراقبة الانتخابات كشف الموسوي عن الانتهاء من تنفيذ 3 ورش عمل لتدريب 34 مدرّبا سيتم اختيار 20 منهم لتدريب المتطوّعين لمراقبة الانتخابات، وقال «سيتم فتح المجال أمام الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لترشيح متطوّعين بهدف تدريبهم على مراقبة الانتخابات».
وذكر الموسوي أن اللجنة تسعى لتدريب 200 متطوّع لمراقبة الانتخابات، وقال «لدينا تعاون مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، ولدينا اتصالات مع منظمات أقليمية بهدف ترسيخ التعاون والعمل على رفع كفاءة مراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها».
وكشف الموسوي في السياق نفسه عن قرب تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بمراقبة الانتخابات، متوقعاً أن يتم الإعلان عن الموقع منتصف الشهر المقبل، وبحسب الموسوي فإن الموقع سيتضمّن كافّة الأخبار والتقارير الخاصّة بنشاط اللجنة المعنية بمراقبة الانتخابات، بالإضافة إلى مواد تثقيفية وتوعوية وبنود ميثاق الشرف المعتزم تدشينه.
وفي وقت سابق شكلّت كل من الجمعية البحرينية للشفافية وجمعية البحرين لحقوق الإنسان لجنة مشتركة لمراقبة الانتخابات على المستوى العربي، وقد سبق للجمعيتين أن ساهمتا بالمشاركة في مراقبة انتخابات الكويت والانتخابات الرئاسية لموريتانيا والمغرب.
وفي إعلان تشكيل اللجنة قال الأمين العام لجمعية البحرين لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي «نأمل من حكومة البحرين وجلالة الملك المفدى كما عودنا في الانتخابات السابقة أن تمنح الجمعيتان التصريح والموافقة على مراقبة انتخابات 2010 البلدية والنيابية، ما يشكل دعماً لنزاهة الانتخابات ومصداقية على المستوى العربي والعالمي والمحلي أيضاً، خاصة في ظل عدم وجود قانون في البحرين يفرض الرقابة على الانتخابات كما هو في لبنان وهذا ما نطمح إليه،»وأضاف «ونأمل من المجلس النيابي القادم أن يحرك الموضوع باتجاه اقتراح شرعنة الرقابة على الانتخابات النيابية والبلدية، وان تكون هناك هيئة مستقلة من جمعيات المجتمع المدني والشخصيات المهتمة للرقابة على الانتخابات وتطمح الجمعيتان أن تسمح الحكومة لهما بالمراقبة الدولية للانتخابات ‘’.
وجاء في إعلان تشكيل اللجنة المشتركة أنه «انطلاقا مما تشكلها الانتخابات النيابية والبلدية من أهمية في مسيرة العملية الديموقراطية والحياة السياسية في البحرين والتي هي من صلب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وانطلاقاً من مسؤوليتهما الوطنية ودعمهما للمسيرة الديموقراطية، فإن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان والجمعية البحرينية للشفافية وبموافقة ودعم من جلالة الملك المفدى قد راقبتا الانتخابات النيابية والبلدية لعامي 2002 و2006 وقد ساهمت الرقابة في تفادي بعض الأخطاء والارتقاء بالعملية الانتخابية لضمان تنافس شريف وعادل. جرى الاتفاق بين الجمعيتين على مواصلة هذه المهمة النبيلة وتشكيل اللجنة المشتركة لمراقبة انتخابات، 2010 وتدعو إلى تحالف وطني من الجمعيات والاتحادات الأهلية للمشاركة في مراقبة الانتاخبات بالصيغة التي ترتئيها، إن الجمعيتين لعلى ثقة في أن مراقبة الانتخابات النيابية والبلدية هذا العام من قبلهما ستحظى بمباركة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد».