تخصيص رقم ساخن لاستقبال شكاوى المخالفات الانتخابية
كشف رئيس جمعية الشفافية سيد شرف الموسوي أن الجمعية تعمل على قدم وساق من أجل تكوين فرق لمراقبة الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن الجمعية تمكنت حتى الآن استقطاب 65 متطوعًا من أصل 100 متطوع تسعى الجمعية إلى الوصول إليه.
وأفاد بأن الجمعية ستقوم بتدريب المتطوعين الـ100 من أجل رصد جميع المخالفات الانتخابية خلال فترة الاقتراع وضمان شفافية العملية الانتخابية، والالتزام بالمعايير والاشتراطات والقرارات اللازمة كافة، سواء داخل مراكز الاقتراع أو خارجها.
وذكر أن المتطوعين المائة سيتم توزيعهم على جميع مراكز الاقتراع العامة والمراكز الفعلية المحددة لكل محافظة، كما سيُدرب عدد منهم أيضًا على رصد الجرائم الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إضافة الى ما يُنشر في وسائل الإعلام، والصحف المحلية خاصة. وبيّن قائلاً: «إن عملية رصد المخالفات الإلكترونية تعد من المهام الصعبة على الجمعية، إذ تتطلب عددًا من الكفاءات والآليات الخاصة، إلا أنها ستقوم بالتدريب على ذلك ضمانًا لسير عملية المراقبة بالشكل الصحيح».
وكشف أن الجمعية ستعمد إلى تخصيص رقم خاص من أجل استلام الشكاوى أو أي حالات ترصد من قبل الآخرين، وذلك عبر برنامج التواصل الاجتماعي «واتسآب»، كما ستفتح المجال لاستقبال جميع الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بشفافية ونزاهة العملية الانتخابية عبر «الواتسآب» أيضًا.
وأضاف «كما من المقرر أن تصدر الجمعية بيانًا رسميًا بالتزامن مع عرض جداول الناخبين الأسبوع المقبل، تحث من خلال هذا البيان الناخبين على ضرورة مراجعة الجداول الانتخابية من أجل التحقق من وجود أسمائهم، والتأكد من صحة بياناتهم ومطابقة عناوينهم السكنية، وبالتالي معرفة أماكن التصويت التابعه لهم».
من جانب آخر، أوضح الموسوي أن الجمعية ليست مخوّلة برصد أي مخالفات للمرشحين ممن بدأوا مؤخرًا في الدعاية الانتخابية لأنفسهم عبر القنوات المختلفة قبيل فتح باب الترشح رسميًا وقبول أوراق ترشحهم فعليًا، إلا أنها سترصد تلك الأمور بعد ذلك بشكل مباشر، كما ستدعو جميع المرشحين ورؤساء حملاتهم الإعلانية من أجل توقيع ميثاق الشرف المعني بعدم الطعن بشكل أو آخر في الغير أو القيام بمخالفات وجرائم انتخابية.
وأكد أن عمليات الجرائم والمخالفات الانتخابية التي رُصدت في انتخابات العام 2004 قلَّت عن نظيرتها في العام 2002، ومن المؤمل تراجع حدتها في الانتخابات المقبلة بسبب وعي المرشح والناخب معًا، وبسبب الخبرات الانتخابية الماضية، إلا أنه من المتوقع تكرار بعض المخالفات من قبل البعض من المرشحين، منها -على سبيل المثال لا الحصر- عملية شراء الأصوات والاعتداءات اللفظية، وزجّ الأطفال في الترويج للمرشحين وغيرها، إلا أن حجم المخالفات وحدتها في نهاية المطاف يعتمد على حجم المنافسة القادمة بين المرشحين. وفي ختام حديثه، دعا الموسوي الجميع، خاصة الشباب، إلى التطوّع والمشاركة مع الجمعية من أجل استكمال العدد من المراقبين وضمان مراقبة الانتخابات بالشكل الصحيح والمطلوب.
رابط الصحيفة: https://elections.alayam.com/news/4245/News.html