إنني، ونحن نحتفل باليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب (26 يونيو/ حزيران 2013)، أهيب بالدول الأعضاء أن تكثف جهودها الرامية إلى مساعدة كل من عانوا من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وتصادف هذه السنة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإنشاء لجنة مناهضة التعذيب. فهذه الهيئة – إلى جانب غيرها من آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، من قبيل اللجنة الفرعية لمنع التعذيب والمقرر الخاص المعني بالتعذيب – لها دور حيوي في تعزيز نهج ذي توجه مرتكز على الضحية، ويشمل أيضاً منظوراً جنسانياً. وقد تعزّز هذا الجهد كذلك باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لقرار هذه السنة يركّز على إعادة تأهيل ضحايا التعذيب.
وإني لأحثّ كافة الدول الأعضاء على الانضمام إلى اتفاقية مناهضة التعذيب، وعلى تنفيذها تنفيذاً تاماً، ودعم صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب. فلنعمل جميعاً من أجل إنهاء التعذيب في كل بقاع العالم، ومن أجل ضمان قيام الدول بتقديم تعويض للضحايا.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3946 – الخميس 27 يونيو 2013م الموافق 18 شعبان 1434هـ