Skip to main content

تتابع شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية بكثير من القمق موجة التفجيرات البشعة التي طالت المدنيين العراقيين الأبرياء دون تمييز بين الأطفال والشيوخ أو بين النساء والرجال. فالتفجير الأخير الذي استيدف محالت تسوق ضخمة في حي الكرادة في وسط بغداد في الساعات الأولى من صباح 3/7 ،تجاوز فيه عدد القتلى 200 شخص والمصابين إضعافهم. هناك من قتل بسبب التفجير، وأخرين ماتوا حرقاً أو اختناقاً، فقد امتد الحريق لساعات طويلة، بينهم عائلات بكاملها أبيدت بينما كانت تتسوق وتعد لإستقبال عيد الفطر، وعشرات الشباب قتلوا من الذين كانوا متجمعين في المقهى يتابعون مباريات كرة القدم الأوربية، و أطفال بعمر الزهور تفحمت جثثهم وفقدت إمكانية التعرف على هويتهم، ولايزال هناك عدد من المفقودين، كما ان حالة العديد من الجرحى في حالة حرجة.

إنه عنف وحشي يحمل إيديولوجية و بصمات مرتكبية الموغنة بالقتل والكراهية وتدمير كل القيم الإنسانية والأخالقية بالإنتقام الأعمى وبث الرعب في صفوف المواطنين. إن شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية التي تدين هذه الممارسات الأرهابية تؤكد من جديد:

  •  تنديدىا المطلق بالعمليات الأخيرة في بغداد، ووقوفها الكامل إلى جانب العراقيين في معركتيم المشروعة ضد الأرىاب والتنظيمات الأرىابية.
  • إدانتها لكل أشكال الدعم الذي تلقاه تنظيم داعش أو غيره من الجماعات الإرىابية من أي جهة كانت إقليمية أو دولية. فما يحصل هو إجرام ولا يقبل أي شكل من أشكال التبرير.
  • أن المعركة ضد الإرهاب يجب أن تكون شاملة، يشترك فيها جميع الدول والجهات، نظرا لكونه موجها للجميع، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال التعامل معه بانتهازية بحجة توظيفه ضد هذا الخصم أو ذاك. ومن يعبث به، سيكون عرضة لنيرانه و ضحاياه.
  • مطالبة الحكومة العراقية بالتحقيق والكشف عن هوية منفذي هذا العمل الوحشي ومن يقف وراءهم وتقديميم الى العدالة، وضرورة تكثيف جهودها الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية وضمان أمن مواطنيها.
  • أحر المواساة والتضامن مع عوائل الضحايا والشفاء العاجل للمصابين منهم.
  • إعلان الشبكة عن دعمها الكامل للمجتمع المدني العراقي الذي يبذل جهودا جبارة من أجل إطفاء الحرائق الطائفية المتتالية التي اندلعت منذ الإحتلال الأمريكي لهذا البلد وما تبعه من انقسامات مذهبية وعرقية.

كما تحذر من أي نزعة انتقامية وثأرية من شأنها أن تزيد من حجم الأحقاد وأن توسع من دائرة التنازع والكراهية. فالعراقيون كل العراقيين مسؤولون عن حماية وحدتهم الوطنية وبناء دولتهم المدنية والديمقراطية.

لقد دخلت المنطقة في مأزق حروب طائفية قذرة، و تنتشر في مختلف بلدانها مجاميع إرهابية شتى تنفذ ممارسات إبادة للمدنيين، لذلك فأن القوى الديمقراطية والمدنية مطالبة في كل مكان بأن تحافظ على ولائها للقيم والمبادئ الإنسانية الجامعة، ومواصلة النضال من أجل التغيير والإصلاح الشامل لتحقيق السلم والأمن وبناء دولة المواطنة المتساوية والعدالة.

 معركتنا واحدة، ومصيرنا مشترك.

 

شبكة المنظمات العربية غير الحكومية لمتنمية

6 تموز/يوليو 2016