الشفافية تؤكد رصد تجاوزات واستياء من عدم التصويت في بعض الدوائر
قال رئيس جمعية الشفافية البحرينية عبدالنبي العكري في تصريحٍ لـ “الوسط” خلال زيارته مركز الاقتراع للدائرة الثالثة بمحافظة المحرق: “إن أهم الشكاوى التي تلقيناها في الجمعية تتمثل في سقوط أسماء الناخبين وتغيير بعض العناوين، بالإضافة إلى استمرار الدعاية الانتخابية”.
وأفاد العكري “مراقبتنا بدأت منذ الصباح، ولدينا في الجمعية البحرينية للشفافية تقريباً 140 مراقب، توزعوا على أربع مجموعات، ولدينا المجموعة الموجودة في الجمعية والتي تتولى للسيطرة على العملية كلها، والمراقبين المتحركين، وأيضاً المراقبين داخل المركز الانتخابي، ومراقبين خارج مراكز الاقتراع”.
وأضاف “هؤلاء جميعهم يتكاملون مع بعضهم البعض، كما أننا طورنا عملنا، وهي الرسائل الهاتفية النصية، فأدرجنا لكل مخالفة (كود) رقم خاص بها، ويتم إرسال الكود، وهناك أجهزة استقبال ونحتفظ بها في الكمبيوتر لتسهيل عملية التصنيف”.
وتابع “تابعنا المخالفات والتجاوزات والأخطاء، ومن أهم الأخطاء التي شاهدناها، هو وجود أكثر من ألف ناخب لم يجدوا أسمائهم في قوائم الناخبين، بينما العديد منهم كانت أسمائهم موجودة عند إعلان قوائم الناخبين في المراكز الإشرافية، وأمور غريبة تتمثل في إدراج اسم الزوج في عنوان والزوجة في عنوان آخر”.
وأردف “هذه الشكاوى كانت غالبيتها في دوائر يترشح عنها أشخاص معارضون، في محافظات العاصمة والوسطى والشمالية والمحرق أيضاً ولكن بنسبة أقل”.
وقال: “المشكلة تكمن عندما توجه الناخبون إلى اللجنة الإشرافية، ففي حالات منعوا وفي حالات لم يستطيعوا مقابلة القاضي حسبما نقلوا لنا”.
وزاد العكري: “الأمر الآخر، استمرار الدعاية الانتخابية، وأيضاً في بعض الأماكن موجودة الدعاية عند مدخل مركز الاقتراع وهو ما يشكل مخالفة صريحة للقانون؛ وفي داخل المراكز، نقلت لنا ملاحظات بشأن وجود المرشحين بالقرب من صناديق الاقتراع”.
وعن المراكز العامة، ذكر أفصح العكري “من المراكز العامة أتتنا تقارير بوجود باصات تنقل أعداد كبيرة من الناخبين وهي تتدفق من الشقيقة المملكة العربية السعودية، وهذا الأمر يثير تساؤل لدينا هل البحرينيين الموجودين في الخارج متمركزين في المملكة العربية السعودية؟ ونحن هنا لا نشكك في جنسيات الإخوة الناخبين، بل إن حديثنا فقط عن تمركزهم في الشقيقة المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “كما تلقينا شكاوى من منطقتي كرزكان ودمستان عن وجود استعراض للقوة من قبل قوات مكافحة الشغب وانتهت بسد مدخل دمستان المؤدي إلى مقر الاقتراع، وكنا نتمنى أن يكون هناك استرخاء أمني، وعدم إثارة نوع من المخاوف، وأن يشعر الناس بالطمأنينة لا الخوف”.
واستطرد “إضافة إلى تقاريرنا تلقينا شكاوى من العديد من مرشحين ووكلاء مرشحين، وناخبين، ونحن عبر “الوسط” ندعوا أي شخص لديه ملاحظة أن يوثقها ويأتي بها للجمعية، فهذه المخالفات أبلغنا بها اللجنة العليا لسلامة الانتخابات منذ الصباح والأمر متروك لها في كيفية التصرف”.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 2969 – السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ