توبلي – حسين الوسطي
أعلنت رئيسة الاتحاد النسائي البحريني مريم الرويعي، عن إطلاق برنامج تحت عنوان «بناء قدرات المجتمع المدني»، وقالت: «ستكون هناك 3 خطوات للبرنامج، إذ تبدأ بمجموعة من الدورات التدريبية لعدد من منظمات المجتمع المدني ومن ثم تطبيق ما تدربوا عليه من خلال مشروع يتقدمون به للحصول على منحة مالية في المرحلة الأولى تقدر بـ 2000 دولار أميركي، ويخضعون بعدها لتقييم في المعايير التي اتبعوها في عملهم على المشروع، وبالتالي يحصلون على منحة إنجاز والبالغة 5 آلاف دولار، وصولاً للمنحة الأخيرة التي تقدر بـ 10 آلاف دولار».
وأوضحت الرويعي، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الاتحاد النسائي البحريني في توبلي أمس الإثنين (27 مايو/ أيار 2013)، بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني التي تم اختيارها في البرنامج، أن «البرنامج سيستمر لغاية العام 2015، وذلك بدعم من مبادرة الشرق الأوسط والتي تقدر كلفة المشروع بنحو 20 – 30 ألف دينار بحريني، وهي عبارة عن منح للجمعيات الخيرية، ولا تغطي جميع تكاليف الجمعيات».
وذكرت أن البرنامج يضم كادراً وطنياً من مختلف الجمعيات في قطاعات متنوعة، والتي ستتناول مواضيع مهمة تتعلق بالحوكمة والقيادة والتخطيط وغيرها.
وبيّنت الرويعي أن المشاركة في هذا البرنامج تتطلب أن تكون الجمعيات مرخصة من الوزارة المعنية، والموافقة على عمل تقييمات البرنامج، وكذلك المشاركة في الورش التدريبية، مع ضرورة الالتزام بإعداد تقرير مالي دوري في صرف مبلغ المنحة، والموافقة على درجات التقييم الموضوعة من قبل إدارة البرنامج.
وأشارت إلى أن «دور المنظمات الأهلية فاعل في المجتمع البحريني، وله أثر كبير في الحفاظ على استقرار الأوضاع الأمنية والاجتماعية، خصوصاً ما شهدته البحرين من أحداث في العام 2011، كما كان هناك تعاون من قبل المنظمات الأهلية مع اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في إطار ما تؤمن به تلك المنظمات في الاستقرار الاجتماعي».
وخلال المؤتمر الصحافي، عرضت مجموعة من ممثلي المنظمات المشاركة مشروعاتهم التي سيقومون بها، إذ قال ممثل جمعية المالكية الخيرية علي الشاخوري، إن فكرة مشروعهم تدور حول تدشين موقع إلكتروني يهدف إلى تسهيل التواصل بين فئات المجتمع وتقديم خدمات للأهالي من خلال تسجيل المتفوقين والمقبلين على الزواج وغيرها من الخدمات التي تقدمها الجمعية، إلى جانب المقدرة على التبرع مادياً من خلال الموقع الإلكتروني، وذلك سعياً من الجمعية للتخلص من الأوراق في التعامل.
إلى ذلك، تحدث ممثل جمعية كرباباد الخيرية الاجتماعية سيدرضي سيدسعيد، عن مشروع الجمعية والذي يتناول عدة دورات تدريبية للعمل التطوعي، وكتابة التقارير الصحافية وكيفية تشكيل الهيكلة الإدارية وغيرها، وذلك من أجل صناعة قادة.
من جانبه، قال ممثل جمعية المرخ الخيرية الاجتماعية سيدمحمد علوي: «إن مشروع الجمعية الذي يحمل اسماً متكاملاً، يعمل على تكامل الجهود في الجمعيات الخيرية وتبادل الخبرات فيما بينها للارتقاء بمستوى خدماتها، وذلك عن طريق الاطلاع على تجارب وخطط وبرامج وآليات عمل اللجان ومناقشتها والتعرف على مواطن الخلل والنقص فيها». وأشار إلى أنه لا تكاد تخلو مدينة أو قرية في البحرين من جمعية خيرية تعمل على دعم الأسر ذات الدخل المحدود وتحاول أن ترفع من مستواهم المعيشي، إلا أن هناك تفاوتاً مستوى العمل من جمعية لأخرى، وبعض الجمعيات تمتلك نظاماً متميزاً ورؤية واضحة وبعضها يهتم بالجانب الإداري والتنظيمي.
وذكر علوي أن المشروع يهدف إلى زيادة التواصل بين الجمعيات والاستفادة المتبادلة من مشاريع وطريقة عمل ونظام الجمعيات، بالإضافة إلى إيجاد الحلول للمشكلات والعقبات التي تواجه عمل الجمعيات.
من جهتها، تحدثت ممثل عن جمعية مدينة حمد النسائية، وقالت: «ركزت الجمعية على طرح مشكلة التحرش الجنسي في ظل الإحصائيات غير المعلنة عن حالات التحرش، وارتأت الجمعية توعية المجتمع وأفراد الأسرة على كيفية الحماية من تلك المشكلة، إذ نهدف إلى الحد وتقليل حالات التحرش الجنسي وسبل الوقاية منها، تقوية الوازع الديني، وتدريب الآباء والأمهات».
وأضافت أن الفئة المستهدفة تقدر بنحو 310 لجميع الفئات، تبدأ من طلاب الروضات، وطلاب المرحلة الابتدائية، وصولاً إلى المرحلة الإعدادية والثانوية.
وذكرت أن الجمعية ستكون لها عدة وجهات لنشر التوعية من خلال زيارة فريق متمكن وذات كفاءة للروضات والمدارس والنوادي والمراكز الخيرية والمآتم.
من جهتها، قالت ممثل الجمعية البحرينية للشفافية هدى التحو: «إن مشروع الجمعية يركز على توعية المجتمع لمكافحة الفساد، ويستهدف الفئة التي تتراوح أعمارها بين 8 إلى 15 سنة، وسيقام على شكل مهرجان للرسم وستتم دعوة مجموعة من الفنانين الموسيقيين والتشكيليين الشباب، ومجموعة من الجمعيات ذات العلاقة».
وتطرقت ممثل جمعية سترة للارتقاء بالمرأة ماري الستراوي، إلى مشروع الجمعية والذي سيتضمن منتوجات سعف النخيل، وذلك من أجل التجديد في الحرف القديمة بما يتناسب مع الوقت الحاضر والإبداع فيه، فضلاً عن الاستفادة من الموارد الموجودة في البحرين، والمحافظة على التراث البحريني، والتنويع في الإنتاج المحلي، خلق فرص عمل جديدة إلى بعض فئات المجتمع، وكذلك تمويل الأسواق بمنتجات محلية.
فيما عرض ممثل جمعية حوار سيدعدنان مشروع الجمعية، والذي سيسلط الضوء على القوانين والتشريعات بالتعاون مع مجلس النواب، وذلك من خلال حلقات نقاشية.
ويشارك في البرنامج 10 جمعيات أهلية، وهم جمعية المستقبل الشبابية، جمعية كرباباد الخيرية الاجتماعية، الجمعية الأهلية، جمعية مدينة حمد النسائية، الجمعية البحرينية للشفافية، جمعية حوار، جمعية الرفاع الثقافية الخيرية، جمعية المالكية الخيرية، جمعية سترة للارتقاء بالمرأة.